فوج الفداء بالمدية
مواضيع كشفية

الوعد

الوعد هو الميثاق الذي يتعهد به الكشاف على نفسه دون إكراه أو إرغام، و يكون ملتزما بكل ما يقوله فيه.

أعد بشرفي أن أبذل كل جهدي في طاعة الله ورسوله، وطاعة الوالدين وخدمة الوطن، وأن أساعد الناس في كل الأحوال والظروف، وأن أعمل بقانون الكشاف.

 

القانون الكشفي ما هو؟

قانون الكشاف هو دستور للحياة يرتكز على المبادئ الكشفية، ويحكم التصرفات الشخصية لعضو الحركة في حياته،  وهو أيضاً مجموعة من القواعد لحياة المجموعة، من حيث أنه الأساس الذي تعمل الوحدة الكشفية من خلاله. ولذلك فإن قانون الكشاف هو لب الطريقة الكشفية وجوهرها.

 بنود القانون الكشفي

1/ شرف الكشاف موثوق به.

الكشاف صادق وشرفه موثوق به، فالصدق فضيلة يتصف قائله  بالإيمان والشجاعة فهو يقول الحق دون خوف ولا يخشى في الله لومة لائم.. والكذب رذيلة يتصف قائله بالنفاق والجبن فهو يخشى قول الحق ويتنصل من ذكره.

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) التوبة 119.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) متفق عليه.

 

2/ الكشاف مخلص لربه ولوطنه ولواديه ولرئيسه ومرؤسيه:

الكشاف مخلص لله ثم لوطنه ووالديه ورؤسائه ومرؤسيه، ويكون الإخلاص لله بعبادته وحده وعدم الإشراك به، ويتحقق الإخلاص للوطن بالذود عنه ضد أعدائه والتصدي لكل من يحاول أن ينال منه، ودورك في هذا هو الجد والاجتهاد في عملك والمحافظة على المرافق العامة ومقاومة الشائعات.. الخ

والإخلاص للوالدين بطاعتهما والعمل على إسعادهما، والإخلاص للرؤساء بطاعتهم واحترام وتنفيذ أوامرهم،  والإخلاص للمرؤوسين بتوجيههم وإرشادهم وحسن التعامل معهم.

قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) البينة 5.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه.

3/ الكشاف نافع ويعين غيره في جميع الظروف:

واجب الكشاف أن يكون نافعاً ومعينا للغير باذلا جهده في سبيل ذلك مضحياً براحته ومتعته، وعليه أن يعد نفسه لمساعدة الغير في شتى المناسبات ومختلف الظروف..

قال تعالى: (وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة2.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) متفق عليه.

4/ الكشاف أخ لكل كشاف وصديق الجميع.

الكشاف صديق للجميع وأخ لكل كشاف مسلم  ولو لم تكن هناك معرفة سابقة، يبادله التحية ويسدي إليه النصح ويمد يد المساعدة في ود وفي تواضع..

قال تعالى: ( فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً) آل عمران 103.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تباغضوا ولا ولا تحاسدوا ولا تدابورا وكونوا عباد الله اخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) متفق عليه.

5/ الكشاف حميد السجايا عطوف على الضعفاء رفيق بالحيوان:

الكشاف مؤدب ومهذب، يعطف  ويحنو على الصغار،  ويحترم السيدات،  ويوقر الكبار،  ويرفق بالمرضى وذوي العاهات، يفعل الخير، ويبذل جهده في خدمة ومساعدة الغير، بواعز من ضميره وابتغاء مرضاة ربه، لا يرجو من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، ولا يتقبل عطاء نظير خدمته..

قال تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فصلت34.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً) متفق عليه.

رفيق بالكائنات الحية أياً كان نوعها فيزرع النباتات ويتابع نموها ..ويحافظ عليها من الإنقراض، كما يعامل الحيوانات والطيور برفق ولا يؤذيها، فلا يهاجم أعشاشها محطماً بيضها، ولا أوكارها مشردا صغارها بل عليه ان يقدم لها الطعام والماء ما أمكنه ذلك..

قال تعالى: (وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون) يس 72.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فياكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة) رواه مسلم.

6/ الكشاف يحب النبات ويرى في الطبيعة قدرة الإله:

الكشاف يحب النبات فيزرعها ويتابع نموها ..ويحافظ عليها ويعاملها على أنها كائن حي يستحق الحياة. ويتأمل في الطبيعة ليرى قدرة الله وعظمته.

 

 

7/ الكشاف مطيع وثابت في أعماله:

الطاعة هي ما يجب أن يتحلى بها الكشاف، فيلبي اوامر  والديه ورؤسائه دون إبطاء أو اعتراض ما لم تكن بمعصية لله عز وجل، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وله (بعد أن يلتزم بتنفيذ الأمر) أن يناقش وان يبدي وجهة نظره في هذا الآمر إن كان له رأي آخر مخالف..

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم..) النساء 59.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا وان أستعمل عليكم عبد حبشي كأن راسه زبيبة) رواه البخاري.

8/ الكشاف ينشد ويبتسم للشدائد:

أي لا يجزع ولا يرتاع إذا ما حزبه أمر او صادفته شدة، بل عليه أن يواجه ذلك برباطة جاش وهدوء اعصاب لأنه في هذه الحالة يكون اقوى على المواجهة واقدر على حسن التصرف..

ابتسم للشدائد ولا تكتئب، وواجها ولا تفر منها وسوف تتغلب عليها وتنتصر..

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) آل عمران 200.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) رواه مسلم.

9/ الكشاف مقتصد ويحسن التدبير:

الاقتصاد في المال هو ألا تنفقه إلا بحقه وفيما هو ضروري ونافع ومحتاج إليه، فلا تسرف ولا تفتر فكلا الأمرين مذموم.. والاقتصاد لا يكون في المال فحسب، ولكنه يمتد للوقت أيضاً والجهد فلاتنفق وقتك وجهدك عبثاً وفيما لا طائل منه. ومن أنواع الاقتصاد الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء.

قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأعراف 31.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة) رواه النسائي وابن ماجة.

10/ الكشاف طاهر السريرة والبدت طيب الأقوال كريم الأفعال:

النظافة نوعان : كنظافة الجسم والشعر والأظافر والملبس، والمحافظة على نظافة البيئة والممتلكات وكافة الحاجيات الشخصية والعامة.

ونظافة الباطن: وهي أن تكون طاهر القلب فلا تضمر حقداً لأحد، عف اللسان فلا يلتقط بالبذيء من القول، نقي السريرة فلا تغتاب، قنوعاً فلا تحسد وتتمنى زوال النعمة من الغير، شريفاً في تعاملك، متسامحاً مع من أساء إليك.

قال تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة 222.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال).رواه مسلم.

في الختام أود التأكيد إلى أن القانون الكشفي هو عبارة عن قيم وسلوك يطبقها الكشاف ميدانياً وبشكل تلقائي لأن القانون الكشفي يتوافق مع أخلاقنا وقيمنا المنبثقة من شريعتنا الاسلامية .. وعليه فيجب الحرص على متابعة امتثالنا بالقانون الكشفي على ارض الواقع وفي حياتنا اليومية أكثر من حرصنا على التلقين والحفظ لبنوده فقط.