فوج الفداء بالمدية
شهداء الفوح

الشهيد بلعزوقي مصطفى

ولد الشهيد مصطفى بلعزوقي بحي باب لقواس بمدينة المدية في 23 سبتمبر 1934، إبن امحمد وبن دالي ابراهم فاطمة الزهراء. ترتيبه الثالث بين إخوته: محمود، محجوب، محمد والأخت الزهرة.
خاله هو الشهيد الإمام بن دالي ابراهم الذي كان مفتي الولاية الرابعة وإمام بالمسجد الجديد بمدينة المدية. ألقت فرنسا الاستعمارية القبض عليه وأعدمته وقبره مجهول إلى اليوم مثل السي امحمد بوقرة والكثير من الشهداء.
أخوه الأكبر محمود جند إجباريا في الحرب العالمية الثانية حيث بقي في ألمانيا لمدة عامين كأسير حرب.
أخوه محجوب مسبل كان ضمن خلية تضم بلعزوقي بن عيسى، بلحجر الطيب، كان يجمع اشتراك الثورة وقبضت عليه فرنسا عدة مرات وقامت بتعذيبه بشدة.

تعليمه:
درس في مدرسة الأهالي vichard المدرسة التي تسمى الآن مدرسة حاج حمدي. في مرة عاقبه المعلم، بعدها قام الشهيد بتكسير دراجة المعلم وهرب من نافذة المدرسة ولم يلتحق بالمدرسة منذ ذلك اليوم بعدما اشتكى به المعلم للمدير.

مهنته:
عمل رصاص مع أخيه الكبير محمود في محل وسط المدينة، وبما أن أخاه محمود شارك سابقا في الحرب العالمية، فقد كون علاقة صداقة مع ضابط فرنسي يعمل بثكنة المدية، حيث كان يدخله إلى الثكنة ليصلح كل ما يتعلق بأعمال الترصيص الصحي وحتى النجارة كتصليح الأبواب والنوافذ.

تجنيده:
قام الشهيد مصطفى بلعزوقي بالاتصال مع أحد المجاهدين في منطقة حربيل حيث كان ينقل لهم الدواء والمواد الطبية دوريا ويحملها في دلو تقليدي للحليب (قصديرة) للتمويه.
ومرة في نقطة التفتيش العسكرية في باب لقواس، قام بعض الجنود الفرنسيين بتفتيشه وعندما لم يجدوا لديه شيئا ماديا ملموسا، قاموا بتلفيق التهمة له ووضعوا في جيبه رصاصة، فتم الزج به في السجن لمدة 4 أيام، وبعد توسلات أخيه محمود لدى الضابط الفرنسي أفرج عليه، ليعاود الاتصال بمجاهدي منطقة حربيل والتحق بهم نهائيا. حيث كان في الجبل يقوم بصناعة القنابل نظرا لخبرته المهنية كرصاص.
وحسب النشرية الداخلية للشرطة الفرنسية والموزعة على جميع التراب الوطني وشمال إفريقيا بتاريخ 16 أفريل 1957، وفيها قائمة ب36 من خيرة أبناء المدية، مبحوث عنهم كخارجين عن القانون، تم ذكر الشهيد بلعزوقي مصطفى كالتالي:
اسمه الثوري هو الطويل وأيضا الحاج. الطول 1,69م، الشعر كستنائي، العينين بني.

استشهاده:
استشهد حسب أقوال أخيه بفعل قنبلة إما كان يقوم بصناعتها أو تفجرت به في الحدود سنة 1957.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *