فوج الفداء بالمدية
شهداء الفوح

الشهيد بن دالي ابراهم عبد العزيز

نبذة من مسيرة كفاح الشهيد عبد العزيز بن دالي براهم:

ولد الشهيد بن دالي براهم عبد العزيز في 19 أفريل 1934 في حي قطيطن بالمدية في وسط عائلة ملتزمة ومتدينة ومحترمة، ابن بن يوسف وسمار رقية، ولما بلغ سن الدراسة بدأ يتعلم القرآن الكريم على يد أبيه بن يوسف رحمه الله بالمدرسة القرآنية التي شيدها بيده في قطعة أرض يملكها وهي الآن موجودة يدرس فيها القرآن الكريم مع أداء الصلوات الخمس، وقد حفظ ما تيسر له من القرآن الكريم إلى أن بلغ سن خمسة عشرة سنة فعمل اسكافي في محل قريب من حمام ابن رمول بالمدية، وبعد ذلك تعرف على بعض من الشباب المنخرطين في الكشافة التي كان مقرها وراء فندق الزواوي بحي عين الكبير المدية، وبدأ مسيرته في الكشافة حوالي سنة 1949 وأصبح مسؤولا في الكشافة، ومن بين الذين تعرف عليهم منور كلاش، باشن، الحاج، تركمان … وغيرهم من الرفقاء وكان يملك خنجر وألبسة كشفية.

وعند اندلاع الثورة المجيدة انخـرط في صفوفها، فقد كان يعمل ممول للدواء، وكان أيضا يملك مسدسا 11/43 وغيرهم، وكان يخبئ الدواء في مكان سري وبعد الاستقلال اكتشفه أبوه عندما بدأ يشيد منزله في أرضه سنة 1970.
وعندما ألقي القبض على أحد الاصدقاء انكشف عمله فاختفى وأصبح يببت كل يوم في مكان.
قبل أن يلجأ إلى أخته يمينة بعد عملية لأحد الخونة فأرداه قتيلا في الحي العتيق المدية، وبعدها بات يومين عندها رحب به زوجها حاج اعمر عبد القادر ثم انتقل إلى عمه الشهيد الإمام عبدالله المدعو سي براهم الساكن بحي سيدي صحراوي فاستقر عنده مدة أسبوع يحرسه من الأعداء، وبعدها قصد مزيان بن الطاهر في حي عين الكبير أما عوينة بلحسنة يوم أو يومين، وبعدها رجع إلى حي قطيطن عند صديقة أمه تعيش وحدها في الحوش ورحبت به احسن ترحيب، وكانت العائلة تمده بالمؤونة من لباس وأكل شراب وغيـ وبعد ذلك، وبعد مدة ذهب ليختفي عند عائلة بن دادو في أقصى قطيطن ثم اتصل بالمجاهدين والتحق بالعمل المسلح سنة 1957 وقد بذل مجهودا كبير في النضال والبطولة وكان يلتقي كثيرا مع أخيه أحمد في عدة معارك في جبل اللوح ولاية عين الدفلى، وقد عرفت فرنسا بأنه صعد إلى الجبل فعذبت أسرته كثيرا حتى أنهم وضعوا قنبلة في الحوش ليقتلوهم ولحسن الحظ أخطأوا في المكان فرحلت العائلة إلى وسط المدينة، وقد نقلت فرنسا أباه إلى مركز التعذيب فعذب هناك حتى أتى الخبر بأنه استشهد. ولا يعرف لحد اليوم قبره.

استشهاده:
وقد ذكر أن العملية التي استشهد فيها أن تم اعطاءهم مهمة فدائية من طرف الجبهة لاغتيال ضابط فرنسي مع تحديد المكان واليوم مع رفقائه، وقد تم تصفيته بنجاح لكن القوات الفرنسية مع الخوبة استطاعوا أن يجدوا موقعهم فاشتبكوا معهم واستشهد الشهيد عبد العزيز قرب مكان كان يسمى عسكر بن تركية بطريق العنصر، كانت فرنسا تستعمله مركز للحدود الفرنسيين والخونة وكان يوم استشهاده 01 ماي 1959.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *