الشهيد دمارجي بن عيسى
إبن عبد الرحمان ونابي موني، كان أكبر إخوته سنا فهو من مواليد 1924 بحي الكوالة (نحو سبعة كيلومترات شمال وسط المدية)، متزوج وأب لثلاثة أبناء (بنتان وولد)، اشتفل منذ صفره بتربية الماشية رفقة والده لتوفير قوت أفراد هذه الأسرة الفقيرة، انظم إلى صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انخرط بداية 1955 (في خلية الفدائيين وبصفة سرية حتى بالنسبة لأخوته ووالديه، وهذا بمنطقة الكوالة ومدينة المدية، حيث كلفته جبهة التحرير باقناع شباب الجهة للانضمام للثورة كونه محافظ سياسي، لذا لعب دورا محفزا في التحاق إخوته بخلايا جبهة التحرير الوطني دفعة واحدة بداية 1956، وحسب بعض الشهادات التاريخية، فإن الشهيد دمارجي بن عيسى شارك في مؤتمر الصومام بتاريخ 20 أوت 1956، كما شارك مرتين في المفاوضات السرية بين جبهة التحرير الوطني ووفد فرنسي في بلجيكا عام 1955.
وعندما ألقي عليه القبض بداية جوان 1957 رفقة إخوته الثلاثة حسان، فضيل ومحمود، سلط عليه العدو كل أنواع التعذيب الوحشي بمركز التعذيب الواقع بحوش المعمر أكير بلودي و تم صلبه على خشبة بالمسامير، ولما أصبح على مشارف الموت، أخرجوه من الزنزانة رفقة إخوته الثلاث إلى أرض بور مجاورة لمركز التعذيب وأعدموهم رميا بالرصاص يوم 23 جوان 1957.
العدد 188 من مجلة أول نوفمبر الصادر شهر فيفري 2020 / المنظمة الوطنية للمجاهدين.