مساهمات فوج الفداء في الحد من تفشي فيروس كورونا إلى غاية 15 جوان

على إثر الجائحة التي مست دول العالم، وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية بضرورة تكثيف الجهود من أجل توعية أكبر شريحة من المواطنين لخطر انتشار فيروس كورونا، عملت قيادة فوج الفداء بالمدية للكشافة الإسلامية الجزائرية على إيجاد برنامج عمل يتضمن أربعة جوانب: الجانب التحسيسي التوعوي، النفسي التربوي، المنافسات، والجانب الميداني والتضامني.
فقد قامت قيادة الفوج كخطوة أولى بالعمليات التحسيسية بإعداد دعائم ومطويات ومنشورات وزعت على المارة في مختلف الأماكن، ناهيك عن تفعيل العمل التحسيسي والتوعوي على مستوى الصفحة الرسمية للفيس بوك لفوج الفداء وبتغطية من كبرى صفحات التواصل الاجتماعي بولاية المدية.
ناهيك عن تسخير سيارات القيادات الكشفية للفوج للتجول بين أحياء المدينة باستعمال مكبر الصوت لتوعية الساكنة وتقديم لهم طرق تفادي انتشار العدوى وإجراءات الوقاية منه بالتنسيق مع مصالح بلدية المدية.
كما دعت قيادة الفوج قيادات من ذوي الاحتياجات الخاصة لأجل مخاطبة أقرانهم من ذوي الاحتياجات بخطورة الوضع وطرق الوقاية منه والالتزام بالإجراءات القانونية المفروضة على المواطنين.
وتنشيط فضاء اذاعي على مستوى إذاعة المدية الجهوية من أجل توعية المواطنين وكذا وضعهم في الصورة بخصوص تفادي الإشاعة والاشاعة الكاذبة.
هذا في الجانب التوعوي والتحسيسي، أما في الجانب الميداني التضامني وبعد تفشي الفيروس، انتقل العمل إلى تسخير قيادات كشفية ومحبين للكشافة الإسلامية الجزائرية من أجل خياطة الأقنعة الواقية “الكمامات” وهذا على مستوى مقر الفوج، حيث تم خياطة وتوزيع 31 ألف قناع وزعت على مختلف مؤسسات الدولة نذكر منها: المؤسسات الاستشفائية عبر بلديات ولاية المدية، عمال النظافة، الأمن الوطني وكذا بعض الأفواج عبر ولايات الوطن على غرار البليدة، سطيف، البويرة وعين الدفلى وكذا عامة المواطنين. كل هذا كان بالتنسيق مع غرفة التجارة ومديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية المدية وبعض المحسنين بتوفير المادة الأولية لصناعة الكمامات.
ودائما مع الجانب الميداني عكف فيها الفوج على صناعة ممرات التعقيم فتمت صناعة ممرين للتعقيم بأموال الفوج لمصلحة بريد ولد إمام المدية والمركز الاستشفائي بذراع السمار ثم ممرين آخرين بتمويل المؤسسات في كل من مديرية التعمير والبناء وكذا خزينة الولاية.
وبالتنسيق مع مخابر فراتر رايزس تم توزيع محاليل التعقيم هبة على المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بولاية المدية .
وبالموازاة تم تشكيل فريق من القيادات الكشفية يقوم بعملية تعقيم مختلف المساكن والمنازل والمؤسسات العمومية حيث مست العملية كلا من أحياء وسط مدينة المدية وضواحيها ليصل عدد العمليات عشرة مست 80 عمارة من مختلف الأحياء.
ولم يغفل الفوج على الفاقة التي مست بعض العائلات مما دفعه إلى بعث مشروع قفة المحتاج أين استطاع الفوج توزيع 230 قفة على العائلات المعوزة والعملية جارية إلى اليوم.
كما قام الفوج ببرنامج إفطار رمضاني لعابري السبيل وهذا بالتنسيق مع السلطات الولائية ومديرية السياحة والصناعة التقليدية والمحسنين بتحضير وتوزيع 720 وجبة محمولة على مستعملي الطريق الوطني رقم 01.
أما في الجانب النفسي التربوي، فقد نظم فوج الفداء بالمشاركة مع بعض محبي فوج الفداء من دكاترة وأساتذة قاموا بمداخلاتهم في صفحة الفوج للتخفيف عن الأولياء عبء الحجر المنزلي ومرافقاتهم في كيفية التعامل مع الأبناء والإجابة على الأسئلة المطروحة وأهم الانشغالات التي تواجههم، كما قدموا توجيهات للفتية والمراهقين تساعدهم في التخلص من الإرهاق النفسي والتعامل مع أوليائهم بليونة.
كما أطلق فوج الفداء سلسلة تحسيسية توعوية لمخاطر الإنترنت بمشاركة دكاترة علم النفس التربوي والحقوقيين موجهة للفتية والشباب نظرا للمكوث المطول بالمنزل إثر تطبيق الحجر الصحي والذي انجر عنه كثرة استعمال الهواتف الذكية والإنترنت.
العملية جارية أيضا إلى توفير برامج ونشاطات تربوية تطلق عبر منصات التواصل الاجتماعي تمس فئة الطفولة باعتبارها ماكثة بالبيت خلال هذه الفترة الاستثنائية. وفي هذا الإطار قام فوج الفداء بمرافقة أبنائه الكشافين في فترة الحجر المنزلي تم تنظيم سلسلة من الجلسات التدريبية لمتابعي صفحة الفوج على الفايسبوك، مواضيع هذه الجلسات يختار تلبية لرغبات وطلبات المتابعين، الهدف منها إكساب الكشافين مجموعة من المعارف والمهارات. وكتعويض للجلسات التي كانت تقام في السابق في مقر الفوج.
واحتفالا بالأعياد الوطنية والتاريخية، قام الفوج بالاحتفال بذكرى سي محمد بوقرة 05 ماي 1959 وكذا بذكرى 8 ماي 1945 وكذا الندوة التاريخية في ذكرى انتفاضة الطلبة 19 ماي 1956 من تنشيط ثلة من الأساتذة والدكاترة في الاختصاص. كما قام الفوج بتكريم عمداء الفوج القائدين بوهدة مصطفى ومامي عبد الرزاق احياء لليوم الوطني للكشاف بمناسبة الذكرى 79 لاستشهاد الرائد بوراس محمد مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر.
وفي يومهم العالمي، لم يهمل الأطفال وتم تنشيطهم عن طريق حصص مباشرة مع المهرج هيشو وإطلاق مسابقة للأطفال طومبولا اكتشف موهبتك.
وفي جانب المنافسات والمسابقات، قام الفوج بتوفير برامج ونشاطات تربوية تطلق عبر منصات التواصل الاجتماعي تمس فئة الطفولة باعتبارها ماكثة بالبيت خلال هذه الفترة الاستثنائية وأهم هذه النشاطات المسابقة الكشفية والدينية على المباشر هل أنت مستعد التي وصلت إلى العدد 24 من أجل تجديد المعارف الكشفية واكتساب مهارات جديدة مما سمح للفتية بالمشاركة في عدة مسابقات ولائية ووطنية نالوا من خلالها المراتب الأولى وطنيا وولائيا.
وفي الأخير كل الشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو من بعيد ورافقنا في الحملة التضامنية لفوج الفداء:
قادة وجوالة الفوج.
ذوي البر والاحسان.
السلطات الولائية والمحلية والهيئات الأمنية بالمدية.
كشافينا وأولياءهم وكل من شاركنا في المسابقات الكشفية.
كل من تفاعل معنا عبر وسائط التواصل الاجتماعي لفوج الفداء.
جمعية ناس الخير المدية.
وسائل الإعلام المرئية، السمعية والمكتوبة لمرافقة الفوج في كل أنشطته.
وتحية اجلال واكبار نزفها للجيش الأبيض والهيئات الأمنية والحماية المدنية وعمال النظافة وكل من كان في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.