فوج الفداء بالمدية
أنشطة 1998المشاركات الخارجية

المشاركة في المخيم العربي الثالث والعشرون

البعثة الكشفية الجزائرية للمخيم العربي 23 بلبنان 1998

شارك ممثل فوج الفداء عبد الرحمن دخلي في الفترة من 10 إلى 20 جويلية 1998 ضمن البعثة الكشفية الجزائرية للمخيم العربي الثالث والعشرون تحت شعار “نداء المغامرة” بالمدينة الكشفية في سمار جبيل أين التقى 1500 كشاف عربي على أرض لبنان، حيث زار الكشافين خلال عشرة أيام معظم الأماكن الأثرية في لبنان، وتعرفوا على بعضهم وبنوا صداقات متفرقة مع كافة الفرق، حيث تضمنت الزيارات السياحية إلى كل من طرابلس والأرز والبيسارية في الجنوب وصيدا وصور وبيت الدين وعين زحلتا والباروك والبقاع وبعلبك وعنجر وبيروت وجبيل.

وما ميز المخيم الثالث والعشرين هو شعاره «نداء المغامرة»، بحيث كانت المرة الأولى التي يقسم فيها المشاركون إلى مجموعات عدة تنفذ البرنامج ذاته في الوقت نفسه، ومن مناطق مختلفة.

حفل الافتتاح تميز برقصات فولكلورية تمثل الدول العربية المشاركة قدمها 800 كشاف، ثم استعراض بالأعلام لاثنتي عشرة مجموعة من ألوان مختلفة لـ 880 مشترك. تبعه عرض كشفي شارك فيه ألفا كشاف، ثم كان دخول البعثات التي شارك فيها 1500 كشاف عربي.

وقد نفذ الكشافون رسومات على الزجاج والقماش وأشغالا يدوية ومهارات كشفية والحرق على الخشب والفخار والشمع، وقضوا وقتا طويلا في قرية التنمية التي يتعلم فيها الكشاف أمورا اجتماعية وبيئية وصحية وغيرها.

حفل الاختتام تميز بتحضير كل الفرق المشاركة لطعام الغداء الفولكلوري الذي يتميز به بلدها، وكان على كل فريق كشفي ان يطعم زملاءه من باقي الدول من طعامه الخاص وقد شارك في هذا الأمر سفراء الدول العربية بلبنان وبعض أفراد الجاليات الموجودة في لبنان. وبعد تناول طعام الغداء الجماعي والذي تميز بروح المحبة والتعاون والخدمة انطلقت كل الفرق للتحضير للسهرة التي بدأت باكرا مع العرض الكشفي لكل البعثات العربية بالألبسة والألوان والأعلام المختلفة وكان حفل الختام يوازي حفل الافتتاح من ناحية التنظيم الداخلي والضخامة إذ قدمت كل بعثة عربية رقصة فولكلورية على انغام الألحان التراثية أو الأغاني الثورية، كما قدمت بعض البعثات تمثيليات أو مقاطع من مسرحيات ترمز أيضا للوطن الذي يمثلونه.

وبعد الحفل الاستعراضي الكبير الذي شارك فيه كل الكشافين كانت سهرة النار الكبيرة التي أشعت في قلوب الكشاف فرحا وسرورا لوجودهم مع بعضهم البعض وحزنا عميقا لانهم سيفترقون بعد ساعات، إنما كان أملهم كبيرا لان الموعد المقبل، بعد سنتين في المملكة العربية السعودية، وسيعودون للقاء بعضهم البعض.

حيث انتهت أعمال المخيم فعليا مع توزيع الجوائز والدروع للمشاركين ورؤساء البعثات.

 

بالتصرف: من جريدة الديار اللبنانية ليوم 20 جويلية 1998 (الصفحة 06).